السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاة مثقفة وأكاديمية أبلغ من العمر 33 سنة. . وقلة هم من تقدم لخطبتي، وقد أكملت دراستي العليا بحمد لله.. ولم يكن الزواج من الموضوعات التي تشغل ذهني آنذاك نتيجة انشغالي ونجاحاتي التي حققتها بتوفيق الله..
لكن ظروف حياتي تغيّرت ومرضي بالسكر الذي أكمل معي 16 سنة وقلة حضور أهلي الاجتماعي بات يقلقني بخصوص المستقبل على الرغم من توكلي على الله.. لكن فكرة الزواج بدأت تداعب مخيلتي، لا أعلم ما السبب في قلة الخاطبين على الرغم من سمعتي وسمعة أهلي الجيدة واتزاني ونجاحي..
وحاليا هاتفتني إحدى الخطابات بخصوص زوج، أكاديمي ومثقف وبنفس تخصصي العلمي، لكنه متزوج ولديه أسرة
على الرغم من أنها أثنت عليه.. لكني أرفض أن أكون زوجة ثانية، لأن فكرتي في هذا الأمر، هو أني سأكون زوجة مهمشة من قبل مجتمعي ومجتمعه، وإنسانة مرفوضة بنت سعادتها على سعادة غيرها!
عقلي يقول أني بحاجة لزواج أجد فيه استقراري وربما الرجل المتزوج سيتيح لي فرصة ممارسة نشاطاتي ودراساتي بحريّة، كما أحتاج صحيا إلى مساندة.. وأخشى أن أرفضه فتضيع هذه الفرصة من يدي..
وقلبي يقول ربما يأتي من هو أفضل منه، وظروفه أفضل ولو كان أرمل أو له سابق تجربة! فلدي رفض داخلي أن أكون زوجة ثانية.. أحتاج إلى مشورتكم ورأيكم.. وكيف نعالج خوفنا من المجتمع؟! ! انتهى،،
السلام عليكم أختي الكريمة فاتن. .
وحياكِ الله في موقعنا وأشكر لكِ تواصلكِ مع الموقع لأخذ المشورة، والعاقل المتبصر في شأنه يستشير إن احتار في أمر من أموره ثم يستخير وقد قيل: " ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار "
شرع الإسلام الزواج من أكثر من واحدة، ولكن أوجب شرطاً أساسياً هو العدل بين الزوجات.
فقبل أن توافقي أو ترفضي لابد أن تعرفي هل لزوجته علم بالموضوع وهل سيطبق قاعدة العدل أم لا؟ أيضا إذا استطعت أن تعرفي سبب رغبته بالتعدد ستكونين أكثر هدوء وراحة في اتخاذ القرار
مع الأخذ بالنصائح التالية:
1) قبل أي شيء اطلبي من عائلتكِ السؤال عن الخاطب والبحث الشديد للاطمئنان عن مواصفاته التي تتمنينها.
2) أكثري من صلاة الاستخارة والتضرع بالدعاء لله والتوكل عليه بأن ييسر أمركِ إذا كان فيه خير ويبعده عنكِ إن كان به أي ضرر.
3) إذا استطعتِ أن تحضري برنامج لتأهيل المقبلات على الزواج فلا تترددي في ذلك.
4) أيضًا تأكدي أنكِ أنتِ مقتنعة تمامًا ومستعدة للحياة الزوجية كزوجة ثانية وأن ذلك لن يشكل حاجزًا نفسيًا أو عائقا لمضي الحياة.
5) أقرئي في هذا الموضوع كثيرًا وتعرفي على أكثر ما يمر به المتزوجون المعددون من أمور إيجابية وسلبية وقد ذكرتِ بعض إيجابياتها.
أسأل الله أن يوفقكِ ويسعدكِ ويرزقكِ الذرية الصالحة وأن تكوني خير زوجة لخير زوج وأم فاضلة تنشئ جيل مسلم يفتخر به.
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
الكاتب: أ. رجاء عبد الله العرفج
المصدر: موقع المستشار